فيلم إعدام ميت | خيانة الوطن عار لا يمحى

تبقى خيانة الوطن هي الجناية الأبشع والجريمة التي لا تُغتفر مهما تعددت المبررات، ويبقى الخائن لوطنه حقيرًا مهما جنى من أموال، فحب الوطن ليس وجهة نظر لأبنائه وإنما هو يقين يملأ القلب والروح، فإن حب الوطن يولد مع الإنسان عند ميلاده ويترعرع داخل قلبه بمرور الأعوام، فمهما حدث لا يمكن أن يخون الإنسان وطنه و فيلم إعدام ميت من الأفلام التي تعرض الضدان وهما الخائن لوطنه والمضحي بحياته من أجله.

قصة فيلم إعدام ميت

تدور قصة فيلم إعدام ميت حول أحد الشباب السيناويين الذين يعملون لصالح المخابرات الإسرائيلية وينقلون إليها كل المعلومات التي تخص الجيش المصري، ولكنه يقع في قبضة المخابرات المصرية، ويتم الحكم عليه بالإعدام.

وعند رؤية هذا الشاب من قبل أحد أفراد المخابرات المصرية يفطن إلى الشبه الكبير بينه وبين أفضل ضباط المخابرات ومن هنا تأتي له فكرة تجنيد الضابط بدلًا منه.

ويعد هذا الفيلم من الأفلام المتميزة التي ألقت الضوء على بطولة رجال مصر ودورهم في حماية الوطن والمواطنين والعمليات التي قاموا بها من أجل ذلك، وهذا ما سُلط الضوء عليه أيضًا في فيلم الممر المتميز.

أحداث فيلم إعدام ميت بالتفصيل

عند تحميل فيلم اعدام ميت سنجد أن أحداثه تبدأ بقيام المخابرات المصرية بالقبض على شاب يدعى “منصور مساعد الطوبي” والذي يعمل جاسوسًا لدى المخابرات الإسرائيلية، وبعد محاكمته حكم عليه بالإعدام.

إلا أن ضابط المخابرات المصرية ويدعى “يحيى” يرى الشبه الكبير بينه وبين الضابط المصري “عز الدين”، ومن هنا تخطر له فكرة تجنيد الضابط بدلًا منه حتى يذهب إلى إسرائيل ويحصل على المعلومات حول المفاعل النووي.

بعد ذلك تحدث معايشة بين الجاسوس وبين الضابط المصري يتعرف من خلالها الضابط على كل شيء عنه من حيث التصرفات وطريقة الكلام حتى لا يشك أي شخص في أمره.

وعلى الرغم من أن الضابط المصري عرف كل شيء تقريبًا عن الجاسوس إلا أن الضابط يحيى لم يعط أوامره ببداية مهمة الضابط المصري في إسرائيل مما اضطرهما إلى عمل حيلة لإقناعه بالأمر، وبالفعل نجحت الحيلة واقتنع الضابط يحيي بأن الضابط عز الدين أصبح جاهزًا للمهمة.

تابع أحداث فيلم إعدام ميت

يبدأ الضابط عز الدين مهمته من مصر حيث الذهاب إلى أسرة الجاسوس في سيناء، ومن هناك يذهب إلى إسرائيل ويقابل الشخص الذي جنده وهو “أبو جودة” الذي لم يلاحظ أي فرق، ويقوم الضابط بتجميع كل المعلومات وإرسالها إلى المخابرات المصرية بالإضافة إلى محاولة الوصول إلى سر المفاعل النووي الذي أعلنت عنه إسرائيل.

وتأتي لحظة مقابلة عميلة الموساد “سحر” بالضابط المصري الذي لم يكن على علم بالعلاقة التي تربطها بالجاسوس الإسرائيلي مما أدى إلى أنها لاحظت أن الضابط ليس هو منصور حبيبها ومن هنا أرادت سحر أن تكشف الضابط لدى أبي جودة ولكنها لم تفلح في ذلك مما أدى إلى قتلها على يده ومن هنا تنتهي خطورتها على الضابط عز الدين.

فيلم إعدام ميت كامل HD

 القبض على الضابط المصري من قبل الموساد

عند رؤية عرض فيلم إعدام ميت كامل HD سنجد أن الضابط المصري وهو عز الدين قد تم كشفه من قبل الشيخ مساعد الطوبي الذي بمجرد دخوله في المنزل وجد علاقة غير طبيعية بين الضابط وبين ابنته فعرف في الحال أن هذا الشخص ليس ولده وإنما شخص آخر.

وعلى الفور ذهب إلى أبي جودة وأخبره بكل شيء، ولم يُكذِب أبو جودة الخبر وقام باعتقال الضابط المصري الذي تعرض للتعذيب الشديد حتى يعترف بكل شيء ولكنه لم يفعل.

ويذكر أن الضابط المصري قبل القبض عليه كان قد أرسل كل المعلومات عن المفاعل النووي الإسرائيلي للمخابرات المصرية مما أدى إلى غضب الموساد غضبًا شديدًا وتوجيه اللوم لأبي جودة لأنه لم يكتشف الخدعة منذ بدايتها.

مقتل الجاسوس على يد والده

في إطار مشاهدة فيلم اعدام ميت سنجد أن هذا الفيلم شهد في نهايته تبادل الأسرى بين مصر وإسرائيل، حيث وافقت إسرائيل على تبديل الضابط عز الدين بثلاثة جنود من إسرائيل ومعهم الجاسوس منصور.

وبالفعل تم تبادل الأسرى، وكان الشيخ مساعد والد منصور في استقباله، وعندما ذهب منصور لاحتضانه أخرج من جيبه سكينًا وطعن به ابنه حتى وافته المنية وذلك جزاءً على خيانته لوطنه، وما فعله الاب مع ابنه يفوق أي اقوال عن الوطن أو شعارات  تتردد دائمًا على لسان كل مواطن.

أبطال فيلم إعدام ميت

قام ببطولة فيلم إعدام ميت كل من:

فريد شوقي: وهو ملك الشاشة العربية وقام بدور الضابط يحي.

النجم محمود عبد العزيز: يعد من أفضل الفنانين الذي قامو بأداء هذا النوع من الأدوار، وقد نعته المخابرات المصرية عند موته.

يحيي الفخراني: فنان من طراز فريد قام بدور  “أبو جودة”.

ليلى علوي: تعد من الفنانات المتميزات وقامت بأداء دور أخت الجاسوس، ويذكر أنها شاركت في العديد من افلام عادل امام منها على سبيل المثال “زوج تحت الطلب” وفيلم “جحيم تحت الماء” وغيرهما.

الانتقادات التي طالت الفيلم

على الرغم من أن هذا الفيلم جيد من ناحية الإخراج إلا أن الناقد “حسن الحداد” وجه له انتقادًا لاذعًا حيث وصف البناء الدرامي بالضعف بالإضافة إلى أن الأحداث لا تتمتع بالمصداقية والمنطق وعلى الجانب الآخر أثنى على مونتاج الفيلم والتصوير.