من هم العشرة المبشرين بالجنة

من هم العشرة المبشرين بالجنة هو موضوع حديثنا اليوم، ويجدر بنا أن نُشير هنا إلى أن صُحبة النبي المصطفى خير ما يمن الله بها على عبده، ولا جدال بين أهل السنة والجماعة على أن الصحابة –رضي الله عنهم- هم خير البرية أجمع، وخير من حملت الأرض، وأظلت السماء.

ما مقام الصحابة في الإسلام؟

يقول الحبيب المصطفى –صلى الله عليه وسلم- فيما معناه خير القرون قرني، وقرن من بعدي؛ أي أن خير من حملتهم الأرض منذ بدأ الخلق بعد الأنبياء –عليهم السلام – هم الصحابة رضوان الله عليهم، ويجدر بنا أن نُشير ونحن نتحدث عن من هم المبشرين بالجنة أن رسول الله قال فيما معناه؛ لا تؤذون في أصحابي؛ وعند أهل السنة والجماعة كافر من لا يؤمن بأفضلية الصحابة.

هل صحيح ما يتردد عن عصمة الصحابة؟

ونحن نُسطر بحروفنا عن من هم المبشرين بالجنة ولماذا يجدر بنا أن نُشير إلى أن الكثيرين في العصر المعاصر يُرددون أن المسلمين، ولا سيما السنيين ينادون أن الصحابة معصومون؛ وهذا لا أساس له، ولا صحة له؛ إذ أن المسلمين لا يثبتون العصمة إلا للحبيب –صلى الله عليه وسلم، وذلك ليس بدرب العبث وإنما لأن سيدنا النبي يأتيه الوحي، وما ينطق عن الهوا.

ونحن نتحدث عن من هم العشرة المبشرين بالجنة نُثبت العصمة للنبي –صلى الله عليه وسلم- وأما ما دونه فلا عصمة لهم، ولكننا نقتدي بهم في الفعل والقول؛ لأن الله اطلع على قلوبهم، فاختارهم صفوة لصحبة الحبيب عليه الصلاة والسلام- كما أن الصحابة من الوارد أن يخطئون، ولكنهم لا يكذبون على رسول الله.

ننوه هنا على أن الصحابة –رضي الله عنهم- وإن عصوا الله يعترفون أن هذه معصية، وأن الحق هكذا؛ ونُشير أن الصحابة هم حملة الدين، ومن أراد الدين والمساس به؛ دخل إليه من الصحابة، وطعن فيهم، وأتهم المسلمون بأنهم ينسبون لهم العصمة.

نحن لا نُثبت العصمة لأحد بعد رسول اله، ولكننا نثق في صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ لأنه قال ذلك، ونحن نأخذ شريعتنا من فيه الشريف –صلى الله عليه وسلم- وهو –علا قدره- صرح لنا بالأخذ عن الصحابة فعلا وقولا.

من هم العشرة المبشرين بالجنة

دعونا نغوص في جزء لا يشبع منه ناهل مهما غرق فيه؛ ألا وهو حقبة الصحابة، والتاريخ الإسلامي، ولا سيما الصدر الأول من الإسلام، والرعيل الأول من الصحابة، فدعونا نتحدث عن من هم العشرة المبشرين بالجنة وقد صرح الرسول –صلى الله عليه وسلم باللفظ الصريح، وفي حديث واحد بأن الصحابة المبشرين بالجنة هم:

1-أبو بكر بن أبي قحافة التيمي القرشي، وعمر بن الخطاب العدوي القرشي وعثمان بن عفان الأموي القرشي.

2-علي بن أبي طالب الهامشي والقرشي، والزبير بن العوام القرشي الأسدي، وطلحة بن عبيد الله التميمي القرشي، وعبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري.

3-سعيد بن زيد القرشي العدوي، وسعد بن أبي وقاص مالك القرشي الزهري، وأبو عبيدة بن عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي.

يجدر بنا ان نُشير أن هناك غير هذه الأسماء قد بٌشرت بالجنة، ولكن لم يجتمع في حديث واحد هكذا أسماء سوى هذا الحديث، وكذلك اشتهروا بهذه الكنية مجمعين مع بعضهم البعض.

هل هناك أسماء أخرى بُشرت بالجنة غير المذكورين في الحديث الجامع؟

ننوه عليكم ونحن نتحدث عن من هم العشرة المبشرين بالجنة أن هناك الكثير من الأسماء التي بُشرت بالجنة غير الصحابة السابق ذكرهم، ومن هؤلاء الصحابة كخديجة بنت خويلد زوج النبي –صلى الله عليه وسلم – الأولى، والتي واسته بنفسها، ومالها، وأنجبت له جميع أولاده عدا إبراهيم.

ومن الذين بشرهم رسول الله بالجنة كان عبد الله بن سلام، وهو كان حبر يهودي وله شأن في نفوس اليهود، وذا شأن عظيم؛ فلما أتى رسول الله المدينة وسكنها، أنى إليه عبد الله بن سلام، وأخذ يسأله بعض الأسئلة التي يتحقق منها أنه نبي، ولما اتضح له أنه نبي  آمن منه.

ومن المبشرين بالجنة أيضًا عكاشة بن محصن بن حرث، وتُذكر قصة تبشريه بالجنة؛ أن النبي كان جالس في أصحابه فذكر الجنة، وعدد صفاتها، فقال له عكاشة أدعو الله لي أن يجعلني من أهل الجنة، فدعا له، فقال صحابي آخر أدع الله لي يا رسول الله؛ فقال سبقك بها عكاشة، فأُتخذ هذا مثلا بين العرب.

من هم العشرة المبشرين بالجنة

ما هي قصة تبشير عبد الله بن سلام؟

ونحن نتحدث عن من هم العشرة المبشرين بالجنة سنُشير إلى عبد الله بن سلام من ذرية نبي الله يوسف –عليه السلام- كان حبر مطاع في قومه؛ فلما أسلم مع النبي؛ قال له يا رسول الله اخرج فسأل القوم عني، فلما خرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وسأل عن بن سلام؛ فقالوا حبرنا ابن حبرنا ، وعالمنا بن عالمنا.

أجابهم رسول الله  فيما معناه: أرايتم إن أسلم ابن سلام تسلمون؟

قالوا: أعاذاه الله من هذا، فخرج ابن سلام عليهم، وقال: فإن أشهد أن لا إلا الله، وأن محمد رسول الله، فقالوا اليهود؛ شرنا ابن شرنا، جاهلنا ابن جاهلنا، ويُقال أن الآية الكريم هذه  قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.

وقد غير الرسول –صلى الله عليه وسلم- اسمه من حصين إلى عبد الله.

من هو أبى بكر الصديق؟

لا يفوتنا ونحن نتحدث عن من هم العشرة المبشرين بالجنة أن نُشير إلى أبو بكر الصديق، وننوه هنا على أن أبو بكر الصديق هو أفضل الصحابة قاطبة، ويقول رسول الله في فضله فيما معناه” أن الله –سبحانه وتعالى- يتجلى لأهل الجنة قاطبة لهم مرة، ويتجلى لأبي بكر وحده مرة، ويُقال في فضله أنه من أفضل الناس بعد الأنبياء وبعد رسول الله، ويُقال في فضله  أن أبي بكر لا يأتي أحد بمثل ما جاء يوم القيامة.

من هو عمر بن الخطاب؟

لا ينفلت من بين أيدينا ونحن نتحدث عن من هم العشرة المبشرين بالجنة أن نُشير إلى عمر بن الخطاب، وجدير بنا أن نقول أنه أشهر الخلفاء في التاريخ الإسلامي، وهو أبو حفص زوج رسول الله، وثاني الخلفاء الراشدين، ومن أعز الله به الإسلام؛ حيث أن المسلمين ما كانوا يستطيعون الصلاة ولا الجهر بها حتى أسلم عمر بن الخطاب.

من هو عثمان بن عفان؟

جدير بنا ونحن نتحدث على من هم العشرة المبشرين بالجنة أن نُشير إلى خليفة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الشهيد الذي قُتل ظلما، وأبى أن يُراق دم مسلم في سبيل، ودعونا نُفصل بعضا من فضائله التي لا حصر لها، ولا عدد:

1-عثمان بن عفان –رضي الله عنه- هو أول من زاد الآذان الثاني في صلاة الجمعة حتى لا يفوتها الناس.

2-هو أول من جمع القرآن في مصحف جامع، وبعث بنسخ إلى الأمصار المسلمة.

3-هو من اشترى بئر رومة للمسلمين.

4-هو مجهز جيش العسرة .