تمعن كتاب الشافعي وهو اول كتاب في الفقه

كتاب-الشافعي-وهو-اول-كتاب-في-الفقه

رائِعٌ أن تجد من يزيلَ عن عقلك سوء الفهم ويعرفك على أصول الدين والحياة ويمدك بعلم عظيم وحجة قوية، وهذا ما سوف تجده في كتاب الشافعي وهو اول كتاب في الفقه، الأمَّة الإسلاميّة كانت بحاجةٍ إلى تأصيلِ علمِ الفقهِ واستنباطِ أدلّتِه العقلية فكانَ الإمام الشافعيّ لهذه المهمة الجليلة وبذلك قد أدَّى الرِّسالة العظيمة للفقهِ وللفقهاءِ.

من هو الإمام الشافعي؟

شهدت مدينة غزة سنة 150 هـ بزوغ نجمٍ جديدٍ من نجومِ العِلمِ الإسلاميّ، إنّه إمامٌ من أعظم أئمة الدين، فهو مؤسس المذهب الشافعي (المذهب الخاص به) إنّه الإمام القدير أبو عبد الله بن إدريس الشافعي القرشي، الذي رحل عنها وهو لا زال صغير السن إلى مكة المكرمة موطن محمد رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، فاتجه إلى حفظ القرآن الكريم ودراسة موطأ الإمام مالك وهو ابن 7 سنوات، واستمر في طلب العلم والتوسع في علم الفقه إلى أن وكل إليه أمر الإفتاء وهو بالغ من العمر عشرين عامًا.

انتقل أبو عبد الله الشافعي إلى المدينة المنورة راغبًا في طلب العلم من الإمام مالك بن أنس ودراسة (المذهب المالكي) ثم اتجه إلى اليمن وعمل فيها، وبعدها ارتحل إلى بغداد عام 184 هـ ليتعلم أصول (المذهب الحنفي) من القاضي “محمد بن الحسن الشيباني”، ليعود إلى مكة المكرمة من جديد ويُلقي الدروس والخطب في الحرم المكي.

ارتحل الإمام الجليل إلى بلاد كثيرة ليأخذ العلم ويتعمق في أمور الدين ويدون الكتب العلمية، ثمَّ ألَّف كتابه الأول “الرسالة” في مدينة بغداد سنة 195 هـ حيث وضع فيه اللبنة الأولى لعلم أصول الفقه، والذي أطلق عليه فيما بعد (كتاب الشافعي وهو اول كتاب في الفقه )، وظل يتعلم ويُعلم حتى قرر تأسيس مذهبه الخاص (المذهب الشافعي) الذي يُجادل فيه المذهب المالكي مما أدى إلى تعرضه إلى هجوم كبير.

كتاب الرسالة | اول كتاب في الفقه للشافعي

أراد الامام الشافعي أن يضع ضوابط شرعية ترشد المسلمين إلى الوجهة الصحيحة وفق ما جاء في القرآن والسنة النبوية، فاتجه إلى تدوين كتابه الأول في الفقه والحديث تحت عنوان “الرسالة” الذي يعد أول كتاب ألف في علم أصول الفقه يتناول فيه الإمام الجليل المسائل الفقهية والدلائل الشرعية ويقيم الحجة عليها، ويبين الراجح منها ويضع تصوره الفقهي حول هذه المسائل.

لم تكن الخطوة الأولى لتأليف هذا الكتاب من الإمام الشافعي على الرغم من كونه راغبًا في الإلمام بما وصلت إليه يداه، فاتجه بقلبه نحو تأليف كتاب شامل لكل الأحكام الدنيوية، ولكن الفكرة كانت من عبد الرحمن بن مهدي الذي كتب إليه رسالة يطلب منه فيها؛ “أن يضع له كتابًا يضم معاني القرآن الكريم ويوضح بيان الناسخ والمنسوخ ويحتوي على حجة الإجماع”، فبدأ في وضع أساس لكتابه المعروف بـ “الرسالة القديمة” والمتداول بين الناس باسم ” كتاب الشافعي وهو اول كتاب في الفقه “.

كتاب-الشافعي-وهو-اول-كتاب-في-الفقه

كتاب-الشافعي-وهو-اول-كتاب-في-الفقه

كتاب الشافعي وهو اول كتاب في الفقه من سبع حروف :

يجد المسلمون في القرآن الكريم والسنة النبوية إجابات مختصرة لكل ما يدور في أذهانهم ويستجيبون إلى كل أمر يرشدهم إليه الدين، فنجد الكثير من الأئمة الأجلاء رموز هذه الأمة يزيلون علامات الاستفهام الموضوعة حول الأمور الدنيوية والمسائل الفقهية التي يبحث عنها الكثير، ولنا في ذلك مرجع وهو كتاب الشافعي وهو اول كتاب في الفقه الذي يناقش الضوابط الفقهية التي يجب أن يلتزم بها المسلم.

يتناول اول كتاب للشافعي من 7 حروف الأمور المتعلقة بعلم اصول الفقه والمسائل الخاصة به، بالإضافة إلى مناقشته الأمور الفقهية بتوسع كبير وبيان صريح يظهر خلاله ما يجب على الفقيه الالتزام به وما ينبغي للمسلم السير عليه، ويذكر البعض أن كتاب “الرسالة” جامع للأدب والثقافة قبل أن يكون كتاب فقه وحديث.

ألف العلامة القدير الشافعي الكثير من الكتب والمؤلفات في العلوم الدينية المختلفة بعد تأليفه لكتاب “الرسالة”، إلا أن كتاب الشافعي وهو اول كتاب في الفقه استحوذ على مكانة كبيرة في علم أصول الفقه، نظرًا لكونه أول كتاب يناقش المسائل الفقهية ببلاغة واضحة وحجة ثابتة وقوية ويبين عدالة الرواة وشروط صحة الحديث ويرد الخبر المرسل والمنقطع وما إلى ذلك.

ما هو اسم أول كتاب ألَّفَهُ الإمام الشافعي؟

جمع الإمام الشافعي المسائل الفقهية والدلالات الخاصة بها في كتاب يطلق عليه (الرسالة) كأول مؤلف في أصول الفقه.

هل هناك جزء آخر من كتاب الرسالة؟

يذكر بعض العلماء أن هناك مؤلفين من كتاب (الرسالة) قام بتدوينهما الإمام الشافعي تحت عنوان (الرسالة القديمة) و(الرسالة الجديدة).

من هم المحققون لكتاب الرسالة؟

تناول بعض العلماء مواضيع هذا الكتاب مثل الشيخ أحمد محمد شاكر والدكتور رفعت عبد المطلب وماهر الفحل وعبد اللطيف الهميم والأستاذ كمال العدني.

أين ألف الشافعي كتابه الأول في علم أصول الفقه؟

قام العالم الجليل الشافعي بتأليف كتابه الأول في مدينة بغداد، والذي يبين فيه الأحكام الشرعية لكل حديث والضوابط الفقهية التي يسير عليها المجتهد والدارس.

مواضيع ذات صلة

صلاة ليلة القدركيفية صلاة ليلة القدر عند المذاهب الأربعة ؟

حادثة الإفكحادثة الإفك | براءة موجهة من فوق سبع سماوات